قال الله تعالى:3"قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فإنك ربك غقور رحيم " *سورة الأنعام ,الآية 145.*

فنجد أن من رحمة الله أن أحل سبحانه لنا الطيبات من الرزق وما خبث كان أذى ومرضا , فلذا حرمه الله رحمة بالإنسان ((..ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث..)) *سورة الأعراف , الآية31*

فميزان التغدية المثالية هو الإعتدال , فالبطنة تورث الضعف والإعياء وأمراض القلب والبلادة , فخير الأمور الوسط ((..وكذلك جعلناكم أمة وسطا..)) * سورة البقرة, الآية 143*

ونجد أمثلة للاغدية مثل غذاء البحر من الأسماك وأنه لحم طري سهل الهضم عظيم الفائدة "ومايستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج ومن كل تأكلون لحما طريا وتستخرجون حلية تلبسونها وترى الفلك فيه مواخر لتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون " *سورة فاطر,الآية12*

وكذلك ذكر الغذاء من الأنعام ومافيه من قوة وذكر عز وجل "...ومنها تأكلون" *سور النحل, الآية5* تعني أن أمرها غير السمك ,فالسمك لحم طري فقط يؤكل منه , أما الأنعام فاللحم والكبد والطحال والعظام (الكوارع) ومافيه من نخاع , والمخ وألبانها ومشتقاته ,كل ذلك يؤكل من الأنعام ,ولذا كانت عظمة الإعجاز البلاغي والعلمي في القرآن في كل حرف وكلمة.

قال الله تعالى:"والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون* ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون* وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس إن ربكم لرؤوف رحيم " *سورة النحل,الآيات 5-8*

وقال الله تعالى:"وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم ما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين"
*سورة النحل,الآية 66*

وكذلك جاء ذكر العسل وإنه غذاء ودواء ولا دواء مثله.

قال الله تعالى:"وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتا ومن الشجر ومما يعرشون* ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون"
*سورة النحل,الآيتان 68-69*

وجاء ذكر التمر ومافيه من عظيم الفائدة وإنه مقو للدم, يقر العين ويهدئ الأعصاب.

قال الله تعالى:"ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخدون منه سكرا ورزقا حسنا..." *سورة النحل,الآية 67*

وقال الله تعالى:"..ومن النخل من طلعها قنوان دانية وجنات من أعناب والزيتون والرمان مشتبها وغير متشابه انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلكم لآيات لقوم يؤمنون" *سورة الأنعام, الآية 99*

وصدق الله:"وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا* فكلي واشربي وقري عينا..."
*سورة مريم,الآيتان25-26*

فالقرآن مائدة الله , فأقبلوا عليه تلاوة وذكرا وحكما ودستور حياة,ومنه يؤخذ كل نظام مثالي قي كل مجالات الحياة, ليعيش الإنسان عبدا سعيدا قويا بدينه وليجاهد لإعلاء رايته لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى .

وصدق الإمام علي رضي الله عنه : إن في القرآن لآية تجمع الطب كله, قال الله تعالى:"..وكلوا واشربوا ولا تسرفوا.."
والقرآن نفسه كلام الله شفاء ورحمة.

قال الله تعالى:"وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خسارا" *سورة الإسراء,الآية 83*